الخميس، سبتمبر ٢٩، ٢٠١١

الجماعات الإسلامية تغيب عن صراع نقيب المحامين



يخوض اثنان من المحسوبين على التيار الإسلامي المنافسة على مقعد نقيب المحامين في الانتخابات المقررة 15 أكتوبر القادم دون دعم معلن من التنظيمات الإسلامية، التي وضح انشغالها بالتنسيق فيما بينها في المنافسة على مقاعد مجلس النقابة.
عدم إعلان أو نفي جماعة الإخوان المسلمين ترشيحها أيا من أعضائها على منصب نقيب المحامين، أطلق التكهنات حول دعمها لعدد من المرشحين، منهم مختار نوح، المنشق عن الجماعة، غير أن نوح نفى أن يكون مرشحا للجماعة، مؤكدا أن الإخوان أخطروه بأنه ليس مرشحهم في انتخابات المحامين، بحسب ما نشرته بوابة "الوفد".
وفي ذات الوقت أكد نوح أن الجماعة لها الحق في أن تختار من تشاء من المرشحين على منصب النقيب لتدعمه وتؤيده، وذلك ردا على ما أشيع عن دعم الإخوان للدكتور محمد كامل (حزب الوفد) نقيبا للمحامين.
كما تحدث منتصر الزيات، أحد المرشحين لمنصب النقيب، عن أنه علم بوجود اتفاق بين جماعة الإخوان وحزب الوفد يقضي بتأييد الإخوان للدكتور محمد كامل نقيبا في مقابل أن يترك كامل دائرة الباجور بالمنوفية لمرشح الإخوان في انتخابات مجلس الشعب المقبلة.
ونفى كامل من جانبه وجود مثل هذا الاتفاق، مؤكدا أنه سيخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة بدائرة الباجور عن مقعد الفئات، ولم ولن يتخذ قرارًا بعدم الترشح أو بترك المقعد لمرشح حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسي لجماعة الإخوان- ومشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لم تجر أية اتصالات بينه وبين ممثلي الإخوان في نقابة المحامين على المستوى النقابي، أو بين حزب الوفد وبين الجماعة وحزب الحرية والعدالة، بحسب ما نشرته بوابة "الأهرام".
المرشح "الإسلامي" الآخر المرشح لمنصب النقيب هو منتصر الزيات، المحسوب على الجماعة الإسلامية، غير أنه لم يعلن، كما لم تعلن الجماعة، وجود أي دعم من جانبها لترشيحه.
وانتقد الزيات ما تردد عن دعم جماعة الإخوان للمرشح الوفدي الدكتور محمد كامل. كما انتقد أداء التيار الإسلامي في العمل النقابي في الفترة الماضية، قائلا في تجمع انتخابي بنادي الصيد في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، الأربعاء 28-9-2011، إن سبب انهيار نقابة المحامين في السنوات الماضية هو الصدام الذي حدث بين التيارين القومي والإسلامي "والذي استنزف قوى النقابة، وأدى بالنهاية إلى استيلاء الحزب الوطني عليها".
ولم تظهر بقية القوى السياسية الإسلامية على خريطة نقابة المحامين مثل الجماعة الإسلامية والسلفيين الذين لم يظهر لهم أي مرشح في هذه الانتخابات.
وكان المحامي الإخواني محمد طوسون، مقرر لجنة الشريعة الإسلامية، تقدم بأوراقه للترشح لمنصب النقيب، غير أنه سحبها؛ توافقا مع إعلان الجماعة عدم الدفع بأي من أعضائها للترشح لمناصب النقباء أو رؤساء النوادي.
ووصل عدد المرشحين على منصب النقيب إلى 25 مرشحًا، بعدما كان 26 مرشحًا، أبرزهم: منتصر الزيات، مقرر لجنة الحريات السابق، وسامح عاشور، النقيب الأسبق، والدكتور محمد كامل، وكيل النقابة السابق، ومختار نوح.
وبعيدا عن منصب النقيب، يجري التنسيق على قدم وساق بين جماعة الإخوان والتيار السلفي لحصد أكبر عدد من المقاعد في انتخابات مجلس النقابة؛ بهدف تقوية التيار الإسلامي بداخلها.
وعن هذا قال ممدوح إسماعيل، المحامي المحسوب على التيار السلفي ومقرر لجنة حقوق الإنسان، وأحد أعضاء قائمة الإخوان، إن السلفيين نجحوا في التنسيق مع الإخوان والنزول معهم على قائمة المستوى العام، معتبرا أن التحالف بينهما في مصلحة الطرفين، وسيساهم في إنجاح القائمة بشكل كبير، وفق ما نشره موقع صحيفة "الدستور" الأصلي.

ليست هناك تعليقات: