الأربعاء، فبراير ١٩، ٢٠١٤

على باب الست

ذهبت إليها بعد فترة ليست بالقصيرة .. بالطبع لست ضد الزيارة .. وأيضًا لست من مجاذيب الست - مع أني أتمنى أن أكون كذلك - لكي أزورها دومًا .. ذهبت وكأنها دعتني .. ارتبطت ببعض الأشياء بجوارها .. فكان من الأدب أن أزورها .. قررت أن أخرج قبل موعدي بساعة لكي أحظي بوقت طيب بجوارها .. دخلت مسجد السيدة زينب رضي الله عنها قبل المغرب .. سلمت وصليت ركعتين .. وجلست أقرأ بعض الأوراد .. أسرعت في القراءة حتى أكمل الورد قبل حلول موعدي .. أسمع صوت أحدهم يمدحها ويمدح جدها صلى الله عليه وسلم .. وآخر يسقى الناس ماء ويرفع صوته بالصلاة على النبي .. أُسرع في القراءة فإذا بأحدهم يعطيني قطعة بسكوت بالعجوة .. ورغم أني أحبها جدًا .. إلا أني كنت زاهدًا فيها .. لكني كنت قد تعلمت الدرس .. النفحة لا ترد .. فأخدتها شاكرًا .. فورد على خاطري أن السيدة رضي الله عنها تُرحب بي وتُضيِّفُني .. كيف لا وهي أهل الكرم كله .. رُفع أذان المغرب .. صليت بجوار المقام الكريم .. قررت أن أختم صلاتي في الطريق لألحق بموعدي .. وقبل أن أخرج وجدتني أذهب إليها .. التصقت بالمقام .. وقرأت الفواتح .. وقبل أن أمضي لٓثَمْتُ المقام - على غير عادتي - وابتسمتُ .. ووجدتني طيب النٓفْسْ هادئ .. وتذكرت حديث سيدي رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم : "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي" .. خرجت وروحي تحلق فوق السحاب .. رضي الله عنكم أهل البيت .. صُحبتكم جنة.

السبت، يناير ٠٤، ٢٠١٤