الثلاثاء، أكتوبر ٣٠، ٢٠٠٧

ما لا أحبه فى مشايخنا


فى بلدتنا منذ صغرى وأنا أذهب إلى صلاة الجمعه مع أبى وكنت أفعل بعض أشياء ليس من ضمنها الإستماع للخطبه ولكن كنت وأنا صغير أذهب بعيدا عن أبى بحجة دخول الحمام والوضؤ وكنت اخرج للعب وأذكر حينما أخذت معى مسدس لعبة ودخلت الحمام وظللت أتخيل أنى بطل أحارب الأعداء والناس فى الخارج تخبط على الباب وأنا ولا هنا حتى أنتهت الصلاة هذا كان فى الجامع العتيق (أسمه كده)وأتذكر حينما وقفت خارج المسجد وانا اتخيل أن أهلى مدفونين فى الخرابه التى بجوار المسجد ، وحينما كبرت كنت ولا زلت اذهب متأخرا فضلا عن نومى أثناء الخطبه ،أفعل هذا(الذهاب متأخرا والنوم أثناء الصلاة) فى جميع المساجد إلا فى مسجدين مسجد عبدالجواد سالم فى بلدتنا (بنام بس لما بكون تعبان )ومسجد السلطان حسن بالسيده عائشه ، ليس بسبب فى المسجدين ولاكن بسبب مشايخ هذين المسجدين الشيخ حمدى الحلوانى فى بلدتنا والشيخ على جمعه (مفتى الديار) والشيخ أسامه بالسلطان حسن فهؤلاء دون غيرهم قادرين على جعلى متيقظا طوال الخطبه ليس لشئ إلا أنهم يحسنون ويجيدون فن إلقاء الخطبه بالإضافةإلى غزارة علمهم ، أما فى باقى المساجد فأنا أشعر أنى ذاهب إلى حفل شواء فى نار جهنم وبئس القرار ، ولا اعرف لماذا هذا الشعور وهذا القرار بأنى لن أستفيد شيئ من الخطبة فأذهب للنوم حتى يوقظنى من بجانبى عند الإقامة ، كل ما سبق مقدمه ليس لها اى علاقه بالعنوان فالبانسبه للأشياء التى لا أحبها فى مشياخنا الكرام هى أنهم دائما يشعروننى بأنهم أعلم منى ( وهم كذلك ) ولكن بدرجه أكبر منهم فهم يفهمون كل شئ ويعرفون كل شئ ولا يوجد سؤال لا يجيبون عليه وكأنهم أبو حنيفه أو أحمد بن حنبل ،ومما لا شك فيه أن بعضهم لديه من العلم والثقافه الشئ الكثير ، ولكن أنا لا اتحدث عن العلم والثقافة ولاكن عن شعورى وأنا أشاهد هؤلاء المشايخ وهم يجيبون على الأسئلة وكأن إجاباتهم هى الجواب النهائى لتكتشف بعد قليل او كثير ان هناك رأى أخر فى نفس السؤال ، فإذا كان هناك أكثر من رأى فلماذا لا يقولن الأراءوأنا أختار من بينها ، لن يضر الشيخ أن أنتقى أنا من بين الأراء رأى يريحنى ، فإذا لم يكن يعرف غير رأى واحد فل يخبر الناس ان هناك أكثر من رأى وانه لا يعرف غير هذا الرأى ، ومما لا أحبه فى مشايخنا الكرام ايضا انهم حينما يتحدثون عن العلمانيين والملحدين واللا دينين أو شخص غير مقتنع برأى دينى سواء كان صحيح أو هناك عدة اراء فيه ، فإنهم يتحدثون عنهم وكأنهم معادون لله عز وجل وأنهم بلا عقل ، ليس لشئ إلا لأنهم رفضو ما يقولون سواء عن كبر منهم أو لأنهم غير مقتنعين بما يقوله مشايخنا الكرام ، فلماذا يتحدث عنهم مشايخنا بإستهذاء وبطريقة أجد أنا أن فيها كبر ، وبطريقة تجعل الأخر ينفر من الإستماع لما يقوله مشايخنا الكرام ، وفى نفس الوقت تجعل العامة من الناس لهم كارهون وشاتمون وعنهم مبتعدون ، أرجو من مشايخنا الكرام أن يخففو من حدة لهجتهم حينما يتحدثون عن الأخر وأكتفى بهذا القدر من الحديث فى ما لا أحبه فى مشايخنا الكرام.ه

ليست هناك تعليقات: