الأربعاء، ديسمبر ٣١، ٢٠٠٨

ما بعد الغزو


يحدثونك عن المفاجئة فى الغزو الإسرائيلى لغزة ـ وهو ليس بمفاجئة ـ ، بعدما قابلت ليفنى الرئيس المصرى وتحدثت عن ذبح سكان غزة ، ولكن ليس الحديث هنا عن ليفنى او عن المفاجئة ، فالحديث هنا عن ما بعد الغزو ، وما حدث للعرب والمسلين من انشقاق فى وحدة الرأى .
  • هل الجميع أجمع على إدانة إسرائيل ؟
لا ، الجميع أجمع على إدانة إسرائيل وآخرون ، بمعنى أنه ليست إسرائيل الوحيدة المدانة ، ولكن تعددت الإدانات ولم تتفق .
تفرق الناس شقان ، الشق الأول وهو الحكومات العربية وأدانت إسرائيل وحماس ، والشق الثانى الشعوب وأدانة إسرائيل وصمت الحكومات ، كل هذا كان قبل خطاب سماحة السيد حسن نصرالله فى 28/12/2008 وخطابه الثانى فى 28/12/2008.

  • ما بعد الخطاب
إنشق الناس وتفرقت وحدتهم على إدانة إسرائيل والصمت العربى الحكومى ، فخطاب سماحة السيد أدان مصر وطالبها بفتح معبر رفح وإن لم تفعل فعلى الشعب المصرى أن يفتحة بصدرة ، وطالب القوات المسلحة برفض غلق معبر رفح ، هذان النقطتان كانتا هما القشة التى قصمت ظهر البعير ، فخرج أحمد أبو الغيط يتهكم على السيد حسن نصرالله ، وخرجت الصحف الحكومية تهاجم نصرالله ، وليست هنا المشكلة ، ولكن الصحافة والإعلام الخاص كان مشتتًا بين حبهم للسيد حسن نصرالله وإدانتهم لما قال عن مصر ، واتفقت الناس والإعلام على هذا الشتات بين الحب والإدانة .
وخرجت الصحف المصرية واللندنية بعضها يدين حسن نصرالله بشدة ، والبعض يعارض على استحياء ،والبعض يوافق على ما قال ، والناس كانت فى حالة رغبة فى محو ما قالى السيد حسن نصرالله من الذاكرة ، لأن المصريين كما قال أحمد المسلمانى عنصريين ومتطرفين بالنسبة لمصر وما يقال عن مصر.
  • ما بعد بعد الخطاب
نسينا المذبحة والمجزرة الإسرائيلية على غزة واهتممنا بالدفاع والزود عن مصر وشرف مصر وكرامة مصر ومهلبية مصر ، وأصبحت القضية هل مصر متواطئة أم لا ، وهل السيد حسن نصرالله أخطاء أم لا .
ترى هل سنظل على هذا الحال كثيرًا حتى يفنى أهل غزة وفلسطين ـ مع العلم أن الإبادة والمجزرة الصهيونية مازالت مستمرة على القطاع ـ ،أعتقد أننا سنعرف الإجابة مع آخر فلسطينى يتم قتله فى المذبحة !!!


ليست هناك تعليقات: