الاثنين، ديسمبر ١٧، ٢٠٠٧

الخروف والعيد




بداية كل سنة وانتم طيبين، وبمناسبة العيد أذكر لكم قصة أن أحد أقاربى كل ما يشوف حد يسلم عليه يقول له كل سنة وانت طيب وألف مبروك ، على ايه مش عارف ، بس هو دايما يقول كده .


بما أنى لست من سكان القاهرة ـ اسماً وفعلاً يعنى اسمها قاهرة وهى أيضا قاهرة ـ فأنا ذاهب الى بلدتى فى وسط الصعيد ، والبرنامج المعتاد حدوثة كل عيد أحفظه عن ظهر قلب ، بداية من صلاة العيد والتكبير ، ومرورا بلمة وتجمع العائلة وذهابنا فى جولة على الأقارب لكى نعيد عليهم وانتهاء بخناقة كل عيد بين بعض نسوة العائلة ، ولا تسأل عزيز القارء لماذا خناقة فى يوم عيد ! ، فبعض النساء يعشقن الخناق والنكد ، خلقة ربنا حد عنده اعتراض !!!!




# دعت الكتورة هبة رءوف عزت فى مقالها بجريدة الدستور إلى عدم اختصار الدين فى أيقونات أى فى أشكال فقط دون المضمون أى ان تكون الفتاة محجبة وحجابها لا يؤثر على سلوكها فهى تختصر الدين فى حجاب فقط ،أو ان تكون شعيرة الحج هى دعاء فقط دون النظر فى حكمة ومقاصد وتجليات هذه الشعيرة، وتفعيل قيم الرحمة والعدل والحرية فى الناس .


بمناسبة العيد واللحمة ، كنت قريت زمان فى الف ليلة وليلة قصة فاكرها ، وهى الوحيدة اللى لحد دلوقتى فاكرها ، القصة بتقول فى ما اذكر.....


بعد الست شهر ذاد ما قالت مقدمتها اللى عجبت الأستاذ شهريار ، انى فى راجل عابر سبيل عدى على بلد وكان عايز ياكل يعنى حد يضايفة فسأل الناس فدلوه على راجل ميه ميه ، فراح عند البيت ورن الجرس فالخدامين قالوله ادخل فدخل وقعد صاحبنا عابر السبيل وجه صاحب الدار الراجل المية مية وقال للخدامين هاتو الأكل فدخل الخدامين عاملين انهم شايلين أكل وصوانى ووضعوا هذه الصوانى الوهمية على طرابيزة السفرة وقال ايه رصوها جانب بعض والضيف عابر السبيل مستغرب من المشهد ده ، بص لقا صاحب الداربيدعوه للأكل ، عابر السبيل لقا صاحب الدار مد ايده فى الأكل الوهمى وقعد ياكل ويقول لعابر السبيل كل ! ، فعابر السبيل مثل انه بياكل زى ما صاحب الدار بيمثل هو كمان انه بياكل ، وبعد ماخلصوا اكل طلب من الخدامين يشيلوا الأكل ويجيبوا ميه يغسلوا اديهم فجابو اناء وهمى وغسل صاحب الدار ايده وفعل عابر السبيل نفس الشئ ، فطلب الحلو فجابوا كاستر وجيلى وهمى ـ تقول لى عرفت ازاى انه جيلى أقول لك أصل الكلمات كانت بتتهز وانا بقرا الحته دى بتاعت الحلو ـ ، وبعد ما مثل صاحب الدار الأكل وفعل زيه عابر السبيل أكل الحلو الوهمى ، طلب صاحب الدار بالخمر فجابوله فودكا وشامبانيا ( وهمية أيضا ، كل حاجة بيجيبوها وهمية ) وصبوا فى كاسات وهمية ، عملوا انهم شربوا وعابر السبيل عمل انه سكر من الخمره ، فراح ضرب صاحب الدار على قفاه ، فصاحب الدار غضب وقال له انت ايه اللى انت عملته ده ، فردعابر السبيل .....


بانه المفروض مايزعلش لأنه ـ صاحب الدار ـ أكرمه وجاب له أكل وحلو وكمان خمرة ، فشرب خمرة وسكر، والسكران ما بيعرفش هو بيعمل ايه ، علشان كده ضربة على قفاه .


فضحك صاحب الدار وقال له احسنت ،لأنى باعمل كده من سنين كتير فى كل اللى يجى عندى ومحدش عمل اللى انت عملته وانت أخر واحد اعمل فيه كده وأمر بأكل حقيقى مش زى بتاع المرة اللى فاتت .


معنى القصة دى فى كرشة الخروف اللى ها يدبح فى العيد ( المعنى فى بطن الشاعر ) !!!


الى الجميع كل سنة وانتم طيبين واشوفكم انشاء الله بعد العيد.


ليست هناك تعليقات: