الأربعاء، ديسمبر ٠٥، ٢٠٠٧

ما لم أكن اتمناه






هناك حوادث نتمنى أنها لو لم تحدث ، هناك أفعال نتمنى لو لم نفعلها ، وكلمات لم نكتبها ، وكتب لم نقراءها ، وأشخاص لم نعرفهم.


الشئ الذى أتمنى انى لم أفعله هو أننى لم أكتب تلك القصيد ـ تسما مجازا قصيدة ـ ، فأنا لست بشاعر ولم أكتب يوما شعر ولم يعرف عنى أنى من قراء القصائد والدواوين ، ولكن حظى الحالك الذى جعلنى أكتب هذه القصيدة ، هذه القصيدة لم أعرف أنها ستجد طريقـًا لأن تكون حقيقة لا حبر على ورق .


فكل الشعراء يسطرون القصائد والدواوين ويملؤن صفحات الجرائد وشاشة التلفزيون ونجدهم فى النقابات والمظاهرات والندوات ، ومع ذلك لم يصدق تنبؤ الشعراء بسقوط الحاكم الدكتاتور ، ولا عرف أن قصائدهم الثورية أقمت ثورة أو لاقت رد فعل ـ اللهم إلا بعض الألسنة التى تنطق بها فقط ـ أما غير ذلك فلا .


كتبت هذه القصيدة غالبا فى الليل لأنى لا أذكر تحديدا متى كتبتها ، فقد كتبتها قبل ثلاث سنوات ، ومزقتها بعد ذلك خوفا منها ـ من القصيدة ـ ، فقد تملكنى شعور أنها ستكون سبب كل شر قادم ، ولم أعلم أنها ستكون شر عل من كتبت فى حقه أو على الأقل ستتحقق وتتحول على واقع لم أكن أتمناه .


يخيل لى الأن أنى من أولياء الله الصالحين ، ولكنى أحدث نفسى أن الصالحين يرون الخير ، أما ما كتبته وتنبئت به فلا يقدر على قول مثل هذه الكلمات إلا ساحر من سحر السحر الأسود الذين لا يتعاملون إلا فى الشر ، ولكنى أقول أنى لا هذا ولا ذاك ، ولاكن ما كتبته فى هذه الساعة ـ التى لا أعلم لها وصف ـ كانت هى الحقية التى لم يرها الكثيرين ، ولكن لا أستطيع بعد كل ذلك الوقت إلا أن أقول أنى صدقت فى ما تنبأت به ويا ليتنى لم أتنبأ به ، فإن توقع الشرأسواء من حدوث الشر نفسه .

ما كتبته كان قصيدة فى حق صاحب كل هذه الصور ، قصيدة كتبت فى ليلة ليلاء ، شديدة الحلكة والسواد ، فقد تخيلت وتوقعت كل ما حدث مع أيمن نور ، وكأنى قارئ كف أو فنجان ، كتبت أنه اعتقل وحبس وضرب وأهين ، وللاسف لم أكتب فى هذه القصيدة شئ عن خروجه أو رؤيته لنور الحرية ولا أعرف لماذا ؟ ربما لنفس السبب الذى جعلنى أكتب هذه القصيدة .

لا يعتقد أحدكم أنى متشائم أو أنى أتمنى عدم خروجه من محبسه ـ اللهم فك أسره ـ ، أو يعتقد أحدكم أنى أكمل فى هذه المقالة ما كنت قد تنبأت به قبل ثلاث سنوات ، ولاكنى أرى ان الدائرة تتضيق وتكاد أن تغلق عن أخرها ، وهنا يجدربنا أن نقول أن كثيرين صبروا ونالوا بعد ذلك ما كانو يتمنو ن بل وزيادة ، وقد صدقت المقولة ( إشتدى يأزمة تنفرجى ) فى مرات كثيرة وربما تصدق فى هذه الحالة ـ ونتمتى ذلك ـ ويعود إلى أسرته ، زوجته جميلة وابناه شادى ونور .


فى نهاية المقالة نتمنى أن يعود نور ويعود الغد إلى الحياه الحزبية مرة أخرى


* أعلم أن هناك سؤال سيسأله البعض عن هذه القصيدة ؟وأين هى ولماذا لم تكتبها الأن ؟ وأجيب أن القصيدة كتبتها منذ ثلاث سنوات وقد خفت وقتها أن ياتى البوليس ويقبض على ويرى هذه القصيدة !!! فمزقتها وألقيتها ولكنى أذكر بعضًا منها .....

هناك ٤ تعليقات:

غير معرف يقول...

نصيحة من اخ وزميل وصديق وابن عم لك لا تكتب أشياء قد تؤدى الى ضياع مستقبلك العلمى والعملى وانا خائف عليك كى تضيع يا ولدى فى الأقدام ولكن اذا استمريت فى كتابت هذه الأشياءسوف تضيع ضياعاًشديدا والله على ما اقول شهيد .
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وربنا يسترها عليك وربنا معاك

غير معرف يقول...

والله نصيحه منى يا ولدى ان اقول لك انتا الجانى على نفسك وانتا حر لكن لابد من نصيحتك انه على الأقل قلل من كتابه الأشياء المؤدية الى الضياع وربنا معاك

mohamed يقول...

والله نصيحه منى يا ولدى ان اقول لك انتا الجانى على نفسك وانتا حر لكن لابد من نصيحتك انه على الأقل قلل من كتابه الأشياء المؤدية الى الضياع وربنا معاك

Abdullah Khalaf يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.