الخميس، يونيو ٢٨، ٢٠٠٧

ملاحظات العدد الأسبوعى



فى العدد الأسبوعى لجريدة الدستور المصرية وجدت فى هذا العدد شىء غريب جعلنى أفكر فى حياتى و حياة جيل بأكمله هذا الشيء الذى ورثناه عن أسلافنا ولم نتدبره ، أخذناه ومشينا كقطيع من الخراف لا نعى ولا نفهم،نساق إلى المجهول ولا نسأل أو نفكر ،بدعوا أنهم أعلم منا ولديهم خبرة تؤهلهم للحكم على الأشياء والأشخاص وكأنهم معصومون لا يخطئون، وكما ورثوا هم عن ابائهم معتقداتهم بدون تفكير أو مناقشة، يريدون هم منا الآن أن نرث دينهم وديدنهم وعاداتهم ومعتقداتهم ولكن عند هذه النقطة وجب الوقوف والتفكير وإعمال العقل مع التفكير لن أدعى خطاء الأباء ولكن ما المانع من أن أفكر فى هذه التركة وهل هى كما وصفت أم جرى عليها التبديل والتغير ، من الآن لن أعيش فى جلباب أبى لا يعتقد البعض أنى سأكفر بدين أبائى ولكن سأفكر فى هذا الدين مع الأخذ فى الإعتبار بما وصلوا إليه .....إلخ
والملاحظة التى جعلتنى أفكر هذا التفكير ،هى مقال بلال فضل (عن الأستاذ محمد حسنين هيكل) والتحقيق الذى كتبه محمد الدسوقى رشدى (عودة الأيات الشيطانية) وهذه ليست مقارنة ولا محاولة للربط بين الأستاذ وسلمان رشدى، ولكن فى هذين المقالينكان هناك شيء مشترك ألا وهو الحب والكره بالوراثة، فالضجة التى قامت على سلمان رشدى بسبب حصوله على لقب (سير)من بريطنيا كان سببها الأساسى قصة آيات شيطانية مع العلم أن الرواية كتبت منذ 19 عام (كما ورد فى التقرير)وأن هناك جيل بأكملة لا يعرف شيء عن هذه الروايةولا كاتبها ولم يقرأ أيضا هذه الرواية ولم تترجم إلى العربية ومع هذا قامت الضجةوقامت مظاهرات فى إيران وماليزياوباكستان ، الملاحظ هنا من هذا الكلام(هاعيد الكلام تانى) أن الشباب لم يقرؤا الرواية ولا يعرفون الكاتب فضلاً عن جهلهم باللغات الأجنبية،فمن أين أتت هذه الضجة وهذا الصخب والكره،أخبركم أنا إنه الكره بالوراثه (دين أبائنا) هذا الكره الذى ورثناه وأنا هنا لاأدافع عن سلمان ولكن مع كل ما سبق فإن أبائنا أيضا لم يقرؤها (كله بسبب اللغه بنت اللذينه)وع هذا قامو بضجةوالمعروف أن بعض رجال الدين هم من أشعلوا هذه النار والشيخ الخومينى أفتى بوجوب قتل سلمان وإراقةدمه، وها نحن نكرر ما حدث عام 1988وكأن التاريخ يعيد نفسه.
............
أما بالنسبة للمقال الماتع (يعنى الحلو) الذى كتبه بلبل عن الأستاذ والذى ظل يكتبه فى سلسله من المقالات من يوم السبت23 يونيو إلي الأربعاء 27 يونيو(العدد الأسبوعى) وظل طيلة هذه الأيام يلاعبنا (يقال والعهدة على الراوى أن بلال بيقف جون بس بتعدى منه كوبرى على طول بس جون محترم برضه) بالكلام الخارج عن القاء مع الأستاذ (ويباصى يمين ويشوت شماااااااااال وكوبرىىىىىىىىى)لى فى هذا المقال عدة ملاحظات أولها أن الأستاذ أبعد أبناءه من العمل فى الصحافة خوفا عليهم من على صبرىوالسادات وهذا حقة وذكر أنه يخاف على أحفاده بسبب سؤ الصحافة فى العالم الثالث !ليس لى الحق فى التدخل فى حياة أحفاده ولكن أن تكون محاولت تجنيبهم العمل الصحفى هو سؤ الصحافة فى العالم الثالث فهذا سبب غريب إذا كان هو الأستاذ ويخاف على أحفاده منها فما هو شعوره بالنسبة لباقى الصحفيين ،أرى أن الخوف هذا غير مبرر ولا علاقة لى بابنائه أو أحفاده (أكرر هذا مرة أخرى) ،ما أعنيه هو الخوف بسبب السؤ الذى أصاب الصحافة،انا أرى ان هذا السؤ لن يذهب إذا لم يشترك الجميع لإزالته ومحوه بأى طريقة كانت والغريب هو أتفاق الكاتب (أبو ضحكه بلهاء حسب تعبيره بلبل نفسه)مع الأستاذ ويخبرنا أنه خرج من هذا اللقاءبعدة تأكيدات منها ضرورة البعدعن العمل الصحفى فى ظل هذا الوضع!
الملحوظة الثالثة هى الحب بالوراثة فجيلى كما أعرف لم يقراء لهيكل (ولا لأى كاتب أخر)وإذا سألته عن رايه في الأستاذ هيكل سيخبرك ما سمعه من الأسلاف أنه عظيم وصحفى بارع ولا يوجد له مثيل (وأنا واحد منهم)لم نقراء لأى أحد من السلف أو الخلف، فكيف أحكم على هيكل أنه صحفى بارع بدون قراءة كتاباته ! فماذا مثلاً لو قال لى أبى أن هيكل سئ ولا يجيد العمل الصحفى وأنه جاء بالصدفه..............إلخ
ماذا ستكون إجابتى فى هذه الحالة
بالمناسبة أنا أحب
الشيخ المنشاوى وكذالكأم كلثوم والسادات وأسماعيليس .......والقائمة طويله
احبهم لأنى ورثت هذا الحب عن أبى

نهاية الأمر لايمكن بأى حال من الأحوال أن نتغافل عن أراء الناس ،ولكن يجب أن يكون لدى أنا خلفيه عن هذا الشخص أو ذاك (يعنىبروفيل صغير بلغة الصحافة)
ملاحظة :هذا المقال ليس نقداً للأستاذ هيكل أو سب أو تجريح وما قلته ينطبق على الجميع


ليست هناك تعليقات: