الخميس، يناير ١٥، ٢٠٠٩

جيل جديد .. شاهد على العصر



جيل جديد أصبح شاهد على العصر ، الآن يستطيع أحمد منصور أن يستريح هو معدى برنامجه شاهد على العصر ، فهم لن يرهقوا أنفسهم فى البحث عن أشخاص يكونوا شاهدى على عصر المجزرة !
جيل جديد أصبح شاهد على عصر الخزى والصمت!
جيل جديد أصبح شاهد على إسرائيل المجزرة !
لم يكن جيل الشباب مهتمًا بالأخبار أو التاريخ ، فقد كانت إهتمامات الشباب تنصب فى الغالب على النت والألعاب والشات ومشاهدة الأفلام السينمائية أو أفلام البورنو ، وجزء لا يستهان به كان مهتمًا بالمخدرات ، فلم يكن يعنى الشباب مشاهدة نشرة الأخبار أو البرامج السياسية أوالحوارية أو حتى الثقافية فقد كانت تأتى مثل هذه البرامج فى آخر إهتماماتهم ـ أو لا تأتى ـ ، ولم يكن يعنى الشباب من قريب أو بعيد القضية الفلسطينية أو الوجود الإسرائيلى فى المنطقة ـ اللهم إلا بعض العبارات الساخطة لا أكثر على إسرائيل ـ !!!
بعد المجزرة التى حدثت وما زالت مستمرة حتى الآن ـ 5136 جريح و1130 شهيد حتى كتابة هذه السطور ـ أصبح هناك أهتمام بالقضية الفلسطينية ، وهناك أنواع من التضامن مع الشعب الفلسطينى ، فهناك مساعدات غذائية وأدوية وهناك حملة للتبرع بالدم من أجل مصابى غزة .. وهناك دعاء لا يتوقف لنصرة أهلنا فى غزة .
لم تكن إسرائيل تعرف أنها تقدم لنا خدمة ، فقد أحيت فى نفوس الجميع القضية الفلسطينية ، جعلت الشعوب العربية والإسلامية تجتمع من جديد على قضية وهدف واحد .
أما أخطر ما قامت به إسرائيل لم يكن القتلى والجرحى أو تدميرها للبنايات والمستشفيات والمدارس ....
خطأها الأخطر ..كان فى تحويل جيل الشباب إلى شاهد على مذبحتها القزرة على أهلنا فى غزة ، لم يكن جيل الشاباب هذا غير متلقى لمعلومات عن إسرائيل وجرائمها ، أما الآن .. فقد أصبح شاهدًا عليها .

ليست هناك تعليقات: