السبت، أكتوبر ٢٥، ٢٠٠٨

استغراب



تحدث الأستاذ فهمى هويدى فى مقالة له فى الدستور اليومى عنوانها ( أبو الغيط مرة أخرى ) ، ومن المعروف أن الأستاذ من أكثر الكتاب مناصرة للقضية الفلسطينية ، ولكن لى ملاحظتان على هذه المقالة ..
أولاً : هو استغراب الأستاذ لكلام أبو الغيط وتمسكه بموقفة المخاصم وليس المحايد ، وهنا كان موقف الاستغراب الذى بدر منى أنا ، كيف يقول كاتب كبير مثل الأستاذ فهمى مثل هذا الكلام عن الموقف المخاصم أو المحايد ، يتحدث الأستاذ على أن من المفرروض على أبو الغيط أن يكون موقفه محايد ، وأنا اسأله عن أى حياد يتحدث ؟؟؟ هل هو الحياد الذى بين القاتل والمقتول !!! أم بين المحتل والمحتلة أرضه والمغتصب عرضه !!! ، أعرف أن الأستاذ لم يقصد هذا ولكنه وقع فى الخطأ حينما أراد أن تكون مصر محايدة ، سيقول قائل أن الأستاذ ـ وغيره كثير ـ قد أعيتهم فكرة المناصرة والمؤازرة من قبل مصر ( الدولة ) للفلسطينيين والقضية الفلسطينية ، وأنهم تأكدو أن الدولة لن تقف موقف المناصر ، ولكن هذا التفسير حق ـ وللأسف ـ يراد به باطل لأنه لايوجد حياد بين السجين والسجان أو بين الحق والباطل ، فمثل هذه المواقف هى التى أوصلتنا إلى ما نحن فيه الأن ، وهذه المواقف تشبه كرة الثلج التى تنحدر من أعلى تبدأ صغيرة وتنتهى كبيرة ، وهذه كبيرة من الكبائر هو أن نطالب مصر بالحياد ، وبالطبع حينما تقف مصر الموقف غير المحايد بين فلسطين والدولة المحتلة ، سنطالبها غدًا أن تترك الوساطة بين الفلسطينين وبعد غد سنطلب من مصر أن تبتعد عن القضية وتتركها لأهلها ، معظم الخسائر تبدأ بالتازلات والأستاذ قدم التنازل ( الحياد ) وهو يعلم وهو رجل السياسة أنه لا حياد ولا وجود للحياد على الاطلاق ، وانه إما أن تكون مع أو ضد وليس بين بين ( الحياد ) أتمنى من الكاتب ـ وغيره ـ أن لا يتحدثوا عن الحياد مرة أخرى وإلا فليصمتوا .
ثانيًا : هو استغراب أيضًا فيقول ( كما أنني استغرب جداً قول الوزير إن حماس طردت السلطة من القطاع، لأن السلطة لايزال معترفاً بها هناك ) ، ماذا يقصد الأستاذ بهناك وأى هناك ، إذا كان يتحدث عن هناك والسلطة هناك فماذا عن هنا ، بالطبع هو يشير الى رام الله وغزة ، بالطبع كلنا نعرف الإنقسام الداخلى ، ولكن هل الاستغراب يؤيد مثل هذا الموقف ، يؤيد الانقسام بالطبع لا ، ولكن الأستاذ يشير دائما إلى أخطاء هناك ولا يلمح لأخطاء هنا ( من يقف معهم ) ـ وهذا حقة ، ولكن هل يوجد فى هذا الموقف حياد !!!!!

ليست هناك تعليقات: