الاثنين، فبراير ٠٤، ٢٠٠٨

زيارة لمعرض الكتاب تحت أمطار الشتاء


(مطرى يامطرة ....خلى الوز يعوم ، مطرى يامطرة .... وادحرج يالمون ) أعتقد أننا كنا نقول هذه النشيد عندما تمطر السماء فى بلدتنا وهى ليست مطرة ، ولكن هى ما نطلق عليها بتدمع فنقول السما دمعت شوية .
ولكن هذا اليوم لم تدمع السماء أو تمطر ، ولكنها فتحت شلالات الماء على رؤسنا وأذكر أن قطرات الماء كانت كحبات الفول أو أكبر، حدث هذا وانا ذاهب الى معرض الكتاب ولم أكن أعلم أن السماء ستغضب غضبتها الكبرى فى ذلك اليوم ولولا أنى مواعد ابن عمى وأعلم أنه منتظرنى عند الباب لكنت رجعت أدراجى وذهبت فى يوم أخر ، بدأت الأمطار تسقط وانا فى طريقى للمعرض ،فقد كنت أركب أتوبيس هيئة النقل العام " أبيض فى أحمر " وبدأت الأمطار خارج الأتوبيس ثم بعد قليل داخله ، وبدأت الأمطار تسقط من الفتحتان الموجدتان أعلى الأتوبيس فى السقف للتهوية ومن الجلد حول زجاج الشبابيك ومن كل مكان يخطر على بالك ووصلت بحمد الله الى نادى السكة الحديد فلبست كيس فى رأسى وشمرت البنطلون ومشيت لحد المعرض .

مش هاحكى عن اللف فى المعرض من أول دار مدبولى والشروق والسلام ونهضة مصر وسراى 2و3و4و5والمخيمات الشعرية وسور الأزبكية مش هاحكى عن كل ده ، أنا لفيت لحد الساعة 5 وابن عمى روح وانا ذهبت لندوه أقامها المركز الثقافى الفرنسى بجناح الأستثمار للروائى علاء الأسوانى فاستمتعت بحديثه وبدأت الأسئلة فلم يسال أحد لأن أغلبهم فرنسيين ومش عارف ايه اللى جابهم لما هما هيسئلوا المهم أنى سئلت بعد شاب لا أذكر سؤاله ولم أجد أحداً يسأل أويفكر السؤال فقررت أن أسأل لكى أنهى حالة الحرج التى وقع فيها الجميع فرفعت يدى فجاء الميكرفون فقلت أننى قرأت رواية شيكاجو فى جريدة الدستور المصرية وقرأت بعد نهاية الحلقات كلها نشر تحقيق عن بعض الردود حول الراوية والتى جاء أغلبها رافضا ً لكمية الجنس فى الراواية الزائد عن الحد ألم يكن ممكن تخفيف هذه المشاهد الجنسية ؟؟؟



فجاء رده كما أذكر أن لكل مشهد أوتفصيلة جنسية لها دور وحذف هذا المشهد قد يخل بالصورة التى يريد ارسالها للقارء، وذكر أننا فى القرن الواحد والعشرين وأنه فى تاريخنا العربى يوجد مثل هذه التفاصيل ولم تكن تصيب الناس فى وقتها بمثل هذه الحساسية المفرطة التى أصابت المجتمع فى الةقت الحالى وذكر رسالة من رسائل الجاحظ منذ ما يقرب من ألف سنة وتدرس فى كلية الأداب عن المفاخرة بين صاحب الجوارى وصاحب الغلمان وانتهت الندوه ، وذهبت له بعد الندوه وسلمت عليه واعتذرت له إن كان سؤالى أغضبه أو أساء له ـ لأنى شعرت أنه غضب أثناء الإجابة ـ فنفى ذلك الشعور واخبرنى أن سعد بمثل هذا السؤال و....... وانقطع النور فى السراى كلها فأخبرنا أحدهم أن الساعة تجاوزت السابعة وهذا ميعاد إغلاق السراى فقال لنا مداعبا ً منورين .. فرديت عليع وقلت له ده نورك ..
كانت هذه الزيارة يوم السبت 27/1/2008وذهبت مرة آخر يوم الأحد 4/2/2008 أى بعدها بأسبوع و..
وكنت علمت من خلال الدستور أن د.جلال أمين سيوقع كتبه فى دار الشروق زكنت انا اشتريت كتاب ماذا علمتنى الحياة فى الزيارة الأولى وكنت قد قرأت فى ثلاث أيام ما يقرب من 130 صفحة فى هذا الكتاب الممتع وتوقفت عند جمله لم أعرف سبب ذكرها فى هذا السياق ولماذا وردت بهذا الشكل لاأ علم هل نتج هذا عن تسرع منى أم شئ أخر لا أعلم ، وذهبت الى المعرض فى حوالى الثانية ودخلت دار الشروق وبعد أن انتهيت وأنا خارج وجدت الدكتور جلال أمين فسلمت عليه وقلت له وردت جملة لم أعرف سببها وهى حينما قالت والدتك لأبيك تتجوز أختى فقال لها لا انتى ولا أختك فقال انهما تشاجرا فقالت له طلقنى واتجوز اختى فقال لها لاانتى ولا اختك ، ومشيت وبدأت فى اللف فى سراى 2و3و4و7و6 وأنا بلفى فى سراى 7 وجدت فرع لدار الشروق أيضا ً فدخلته وأل أنظر للكت وقعت عيناى على كتاب ماذا حدث للمصريين لجلال أمين وكنت فى الزيارة الأولى بحثت عن هذا الكتاب فلم أجده فنظرت الى الكتب الأخرى فوجدت كتاب عصر الجماهير الغفير وهو الجزء الثانى لكتاب ماذا حدث للمصريين فاشتريتهما مع بعض الكتب الأخرى وذهبت الى دار الشروق عند باب 11 الذى قابلت فى الكتور جلال أمين وهو نفس المكان الذى سيوقع فيه كتبة وكان الوقت تعدى الرابعة والنصف وميعاد التوقيع الساعة الرابعة فذهبت ووجدته يوقع الكتب فوقع لى الكتابان ووقفت بجانبة أثناء توقيعة للكتب ما لا يقل عن الساعتان فقد كنا نسالة وهو يجيب وتحدثنا أنا ومجموعة من الشباب معه فى مواضيع كثيرة ، ومر الحديث من الهجوم على السادت ورؤية جلال أمين أنه شخص لا يليق بحكم مصر وأنه شخص يحب المظاهر فهو يهتم بصوره وروى لنا أنه كان هناك اعلان عن دور كومبارس فى السينما فتقدم السادات له وانتقد فلم أيام السادات لأحمد ذكى لأنه لم يقدم الحقيقة والصورة كاملة وتحدث عن مسلسل الملك فاروق بعد أنسأله أحد الحاضرين عن رأيه فيه فأجاب أنه لم يشاهد المسلسل ولكن مما علمه أن المسلسل كان ميال الى تحسين صورة الملك فاروق فلم يظهر سوئاته وسيئاتة فى أخر أيامه من إدمانه للمخدرات ولعبه للقمار ، وكان يسأل كل من يقول له هذا الكتاب أعجبنى فكان يطلب منه تحديد أى الكتب هذا أو ذاك لمعرفة أى الكتب أثرت فى الناس ، وقال له أحد الشباب أنه قرأ كتاب ماذا علمتنى الحياة ولم يعجبنى فالتفت اليه وقال له مالذى لم يعجبك فى هذا الكتاب فرد عليه الشاب بأنه لم يعجبه الحزن فى الفصل الأخير فقال جلال أنه ميال للحزن كأبيه أحمد أمين ولكنه حاولة معالجة هذا الحزن فى أواخر صفحات الكتاب ، وسألته أنا أن الدكتور زكى نجيب محمود فى أواخر أيامه ذكر أنه كان يكتب الكتب ويتم وضع أسم أحمد ـ أبوه ـ أمين عليها فنفى هذا الكلام وقال أنهما ـ أحمد أمين وزكى نجيب محفوظ ـ كتبا كتابان ولم يوضع أى أسم على هذين الكتابين ، وقال لنا كلاما كثيرا أخر ولكن الوقت والذاكر لا تسمح بأكثر من هذا ولكنه ذكر لنا فى النهاية نكتة طريفة وهى أن واحد كان كل مايكلم حد ينام منه يكلم صاحبه ينام يكلم أخوه ينام فذهب للدكتور واشتكى له أنه كل ما يكلم حد ينام منه وفجأه قال دكتور دكتور دكتور اللى حصل ان الدكتور نام منه .....!!!!

ليست هناك تعليقات: