الأربعاء، ديسمبر ٢٣، ٢٠٠٩

دعوة معرفية.. لأيام اشتراكية

كنت كالطفل الذى يريد تجريب الأشياء، فيضع أصبعه فى الكهرباء، بكل تأكيد هو لن يلمسها مرة أخرى ـ لو عاش ـ وربما أصابته منها عقدة.
ولكن حالى يختلف بعض الشئ عن الطفل، فالطفل يعبث فى الكهرباء، وأنا قررت العبث فى الأفكار، قررت أن أعرف هذا الفكر وذاك المذهب.
الأقدار هى التى تضع أمامنا المنح والمحن، وفى طيات كل محنة منحة والعكس صحيح. فكانت دعوت الدكتورة هبة رءوف عزت إلى مؤتمر أيام اشتراكية فى مقالها بجريدة الدستور ( أيام اشتراكية.. وهموم اجتهادية ) وكان دافعًا قويًا للذهاب إلى هذا المؤتمر، حيث أنى لا أعرف عن الاشتراكيين غير أنهم اشتراكيين، بعضهم ملحد، وكانت لهم فى الماضى أيام، وصل بهم الحال الآن إلى حناجر على ورق لا صوت لهم. وأشارن الدكتورة هبة إلى جزء من هذا التصور وهو عام عند كثير من الناس فتقول "
أحد الأخطاء التاريخية للصحوة الإسلامية هي اختزالها الاشتراكية في الماركسية، ثم اختزال الاثنين في الإلحاد. بسيطة خالص وسهلة ومريحة، لكنها حسبة غير دقيقة وثمنها السياسي فادح " وزادت بقولها" حرم هذا الموقف التبسيطي الفكر الإسلامي المعاصر من مساحة متاحة لفهم أطروحات غاية في الأهمية هي بمثابة الدليل الإرشادي لفهم كوارث الرأسمالية وأزمات الليبرالية في مرآة خصومها التاريخيين في عصر الأيديولوجيا، خرجنا من بينهما سالمين وتجاهلنا صلة هذا الجدل بهموم أصحاب الدين وحسبنا أننا بذلك تجنبنا «الكافرين»، والحق أننا أهدرنا فرصاً للتعقل والتدبر ومساحة تقاطع في مناهضة الذين يكفرون بالدين فعلاً وهم الذين- بنص القرآن- لا يحضون علي طعام المسكين " وهى بهذا دعتنى إلى معرفة أشياء أجهلها بطبيعة الحال، فقررت الذهاب ولم تكتف الدكتورة هبة عند هذا الحد بل وجدت على الفيس بوك خاطرة لها تدعوا فيها الناس للذهب، وقد كان.

ليست هناك تعليقات: